وسط هذا الزحام
وهذا التجمهر
الامعتاد
في تأمل وجوه
هؤلاء الناس
قررت اليوم ان
لااكتب عنهم
ولاعن تلك الفتاه
التى ارتدت
النظاره السوداء
وتابعتنى باهتمام
...شديد
ولاعنكٍ حبيبتى
نعم هى قالت لى
ذلك
قالت لا تكتب عنى بعد
ان ترك كل منا
الاخر
...رجاء
لاتذكرنى بكتاباتك
تلك هى حريتها
في ان تقول
وهذه هى حريتى
في ان اكتب
ولكن لانى احبها
فقط
لن اكتب
لن اذكرها
لانى مازلت
...احبها
وهاهو انا رغما عنى
ذكرتها
سامحينى حبيبتى
الصغيره
اسف انا
يامن كنتى حبيبتى
تلك الحواجز
الضيقه
هذه الافكار
البائسه التى احتبسنا
داخلها باتقان شديد
تلك هى اجهاضات الحريه
المتكرره
لكل شيء ثمن
ونحن ندفع اثمان
اشياء الاف المرات
دون ان نحصل عليها
هذا هو الحديث المر
وسط هذا الزحام
وامام تلك الوجوه
التى لاتعرف اى
معنى من معانى تلك الحريه
اقف انا مكبل الفكر
!!ولا اجد ما اتفوه به
نهرتنى تلك الفتاه
زات الملابس الضيقه
عندما تفحصت انحناء جسدها
غاضبه هى؟؟
تقول انى اغتصبت حريتها
في ان تسير بحريه
واقول لها انا ايضا
تلك هى حريتى
لى ان انظر الى ماشئت
متى شئت
الكثيرون منا
من الممكن ان اكون انا
واحد منهم
غدا
او بعد غد
من الممكن ان اكون نزيل
احد تلك المعتقلات المجهوله
التى نسمع عنها
فقط
ولانراها الا اذا
سلبت تلك حريتنا عن اخرها
كل يوم مع مطالعتنا الى تلك
الصحف الممله
انباء عن مقتل اللاف هنا وهناك
وكل هذا في سبيل
تلك الحريات
فكرت في يوم
قتل تلك مايسمونها
بالحريه
حتى يتوقف البحث
عنها تماما
وتتوقف تلك
المشاحنات
نحو المزيد
من الحريات الزائفه
وبينما انا جالس
هكذا
يوقظنى قول
احدهم
تلك العبوديه التامه للاخلاق
والفضائل
تلك هى حريتى
تصدر منى قهقهات هيستيريه
واترك جميع تلك
الافكار
واكمل مسيرتى
باحثا عن مزيد
من
ح
ر
ي
ه