13.10.07

مشهد


وصباح جديد
دون نوم
ومره اخرى عينان حمراوتان
وجسد منهك على سرير ابتلت اطرافه
عرقا
ساعه كئيبه لاتدق ابدا
ولاتتحرك
ايضا
اعلم انها توقفت عن ممارسه دورها
منذ زمن بعيد
رغم ذلك احتفظ بها
وانظر اليها بين الحين
والاخر
على الحائط المقابل
صور قديمه منهكه
قد ظهر على وجه ساكنيها شحوب

قاتم
على طرف كل منها مسمار قارب على السقوط
فقد اصابته عدوى الانهاك هو الاخر
هذه حبيبتى الاولى
عندما كانت تحضننى لاول مره
كنت اعرف انها تريد ذلك
فــ طلبت من ذاك الشاب عامل القهوه
ان يلتقط لنا اياها
كنت اود ايضا ان التقط اخر حضن
لــ اضعه جوارها هنا
والتقط الفارق
ولكنى لم انجح في ذلك
وهذه صورة لتلك الفتاه
التقطها لها دون ان تدرى
كنت اود ان ارافقها
نعم طلبت منها ذلك
ولكنا رفضت بشده
وكانت حجتها انى لا اصلح لذلك
لانى بالفعل ارافق فتاه واثنين واربعه
في آن واحد
فــ اخذنى جنونى ان ارفقها في تلك الصوره
فقط
وهذه صورة لى في طفولتى
عهد الطهر والبراءه
هذه جدتى تقبلنى قبلة
الصباح
اتحول بنظرى الى تلك الساعه الكئيبه
ثانية
واحاول النهوض
مع شعور بحرقه في عينى
اغمضها قليلا مترجلا الى شرفتى
وصوت هذا القباب الخشبي
يزعج وحدتى
اخلعه معتذرا لهذا السكون
ساكنى
وساكن غرفتى
انظر من خلف الفتحات الصغيره
في الشرفه
يخيل لى ان كل الماره ينظرون لى
من خلال تلك الفتحات ايضا
اتعجب!! وكيف لهم ان يرونى؟؟
افتحها
لتزور بعض اشعة الشمس غرفتى
للمرة الاولى منذ زمن بعيد
مع اول دخول لــ اول شعاع
اشعر بشيء من الاحتراق
وكل شيء في تلك الغرفه
مثلى تماما
صورة حبيبتى
وصورة من رفضت مرافقتى
وجدتى
وتلك الساعه الكئيبه
الكل يحترق في تلك اللحظه
اللأمعتاده
الى ان انقذ نفسي
متوهما ان هذا هو الانقاذ
متقمصا دور البطوله
مغلقا تلك الشرفه
مانعا هذا الشعاع
......من

وارجع معاكسا
لــ استلقي على سريري المبلل
بعرقي الليلى
لــ ابلله بعرق
.....اخر

6 comments:

فى القلب said...

تجعلنى أتجول معك كأنك أنا
أنظر بعينك
هنا حبيبتاى
هى جدتى أنا
مللى
عرقى
ثقوب شباكى
مخدعى
تململى

أشيائى

ساحر الالباب أنت أوس

سفروتة said...

ترسم لنا المشهد
لنتخيل معك ادق تفاصيله
حقيقي انت مبدع يا اسامة

اسكندراني اوي said...

ايه يا سمسم

وبعدين
كل بوست اشد من التاني

بس دا جباااار اوي

بجد صور جميله
لحزن كبير

انا وصلني ده من كلماتك

Doaa Ebrahim Aaql said...

مشهد رائع
برغم إحساسك بالرتابة
والملل
برغم الحزن والسام

أحياناً تعنينا كثيراً
الذكريات المنهكة
كالصور القديمة
والساعة المتوقفة

الذكريات المنهكة
احيانا هى من تعطينا الشعور
بالأشياء الأخرى

***

إبداع كالعادة

خلود صلاح said...

احساس رتيب وممل وفظيع بالوحدة
بس خلينى اقولك افتح الشباك وحاول تكتشف براه ايه...

ممممم..
انا هزور مدونتك تانى كتير واتعود انت على اسلوبى .. انا مبعرفش اقول اشعار زى الناس الى بتدخل ترد وبتكلم عامى .. براحتى يعنى .. عشان اعرف اكلمك من قلبى :)
انت بتكتب حلو اوى يا اسامة

Moustafa` said...

فى تعليقن الاول ليه موش بترد على تعليقات على بوستاتك
تبين وجهه نظرك تشكرم وترحب بهم فى بيتك
ثانيا
هذا البوست ..رائع بحق ولكنه ينم عن شئ خطير
هو الاحباط الذى يتسلل فى رجوعك الدائم عن المحاولاه الاشراقيه الضيئله التى قد تنسل الى بعض اركانك
التصوير كالعاده رائع
ولكن احذر تلك الروح الخبيثه التى قدد تتمكن منك وتحاول اقناعك بالعدول عن المضى قدما فى اناره دربك ف الحياه
دمتم لنا قلما مبدعا
سلاموو