في فـن الانتظار

..نصف ساعه وانصرف عن عملى
..وساعه اخرى تفصل بينى وبينك

..فــ اليوم هو ميعاد لقاءنا الاسبوعى
..لعلنا ننهى خلافات اسبوع مضي
..لعله يكون يوم بلاخلافات بيننا

..انهى عملى مبتهجا غير كل يوم
..اترجل مسرعا وسط هذه الاختناقات المروريه
..ازاحم هذا وذاك ولا ابالى

..اركض مسرعا نحو باص يكاد ينزلق من جنباته مستقليه
..اتشبس في زراع فتى صغير
..وهواء الصيف الساخن يلفح جبهتى

..اضع يدى بالكاد في جيبي مناولا الفتى ثمن تذكره ليناولها لذلك الرجل العجوز
..واخيرا انها محطتى وكعادته لم يتوقف الباص

..واقفز مرددا الشهادتين
..وانظر لساعتى حمدالله جئت مبكرا بربع ساعه

..وانتظر لعلها قادمه الأن
..اهيم بوجوه القادمون يمينا ويسارا
..اخرج كبريتا وسيجاره اخيره في جيبي
..انفاس وهاله من الدخان تكسو وجهى

..لقد تاخرت


..اخرج هاتفي الصغير
..اطلب رقمها

..مره تجيبنى امرأه لا عنوان لها
..مره اخرى الرقم مشغول
مره اخيره جرررس ولم تجيب؟؟

ترى ماذا بها؟؟

..حاله من القلق والفزع داخلى
..ولا اجد غير الانتظار

..واعاود النظر الى وجوه الناس من حولى
..وهذه فتاة مثلى تنتظره لعله تاخر هو الاخر
..تنظر لى وكأنها تشفق على

..وهذا فتى صغير القي بلفافه سوداء
..لعلها قمامه
..يالك من فتى قذر
..ازيح جسدى قليلا مبتعدا عن ذلك الشيء

..ويزداد الزحام
..عوادم سيارات العاصمه تكاد تقتلنى

..اترك ذلك المكان فقد سئمنى المكان هنا
..ساذهب الى ذلك الكازينو لانتظرها هناك

..اقطع تذكرتين واترك واحده على الباب
..نعم فــ إنها ستاتى

..ادخل والاحباب لم يتغيروا
..الكل يتأمل وجهي
..نعم انه هو
..ولكن
اين هى؟؟

..اجلس على نفس الطاوله
..مزيحا مقعدها الى جانبي
..اتأمله خاليا
واتأمل لحظه الغروب
..كنت اود تأملها وهى جوارى

..ياتى النادل ليقطع على خلوتى

كيف حالك؟؟

اتريد شيئا ام ستنتظرها؟؟
..واطلب فنجانا من القهوه المره ويعقبه فنجانين

..ولــم تاتى

لعلها تعطينى درسا في الانتظار؟؟

..سواد الليل يكاد يقتلنى
..ويخفف حدته لون المياه الذي يعكسه

..وانتظر وانتظر وافكر

..لعلها استقلت القطار وداهمتها عجلاته
..ربما راحت ضحيه حادث مروع
..او اختطفت من قبل عصابات المافيا
..او قتلت عن طريق الخطأ في مخطط ارهابي جديد
..وربما لن تأتى
اترى قد تكون سئمتنى؟؟

..واخرج الورقه والقلم لــ اكتب
..حتى تاتى
..وحتى الان انا اكتب ولم تاتى