3.9.09

اله

اله صغير ينتحب
وحدهم فقط العابرون من هنا يسجلون اخر مشاهده
يتسلل من بينهم في هدوء
يحمل وزر خطاياه
متعب,مثقل،
يطلب المغفرة ليلفظ بعدها انفاسه الاخيرة
والعراف وحده,ينتظره هناك.
يجلس بين يديه ليحدثه عن امور غيبيه,ولايصدق.الــــ
قووول؟؟
يضيق عليه كــونه ولايتسع.لـــ
يتذكر اول الحكاية واخرررها.
ترتعد شفتية ولاتحمله قدماه.
يعاود سيره مترنحا مارا بحشود من عباده الصالحين.
يدارى وجهه عنهم,يهرول فــ يهرولو خلفه.
يمر بتلك العتمة هناك,ليتوقف الجميع.
هناك؟؟يجلس اله قديم،
حزين,مريض مرض مزمن.
ينظر اليه ويضحك،
لعله كان مثله يوما.
يحدثه ولايتكلم؟؟
فقط ضحكات الاهية هيستيرية
.قديمة
يحدثه,انا خائف,مطرود,كونى لم يعد لــى؟
الى اين سأذهب؟؟
هل سيكون لى مكان جوارك؟؟
وهذا كونى من سيورثه من بعدى؟؟
من انا؟؟
ثم يبكى الاله القديم,الحزين,المريض.
ليكون فتات يتلاشي وسط تلك العتمة.
ليأتى اله جديدباكى ليسكن عتمة دائمة.
وينتحب

1 comment:

Anonymous said...

يالا خيالك وتصويرك البليغ رأيت الحدث،من إله إلي آخر تتكرر النكبات .و لحظة النهاية فقط تري الأخطاء كلها.. رائع سمسم