وانكسر

وتواعدنا عــ ذلك النهر..
انا وانتى في ذلك المقهى بعد يومين..

وفات يوم وانا ارتب نفسي..
وانتظر الاخر لالقاكى..

وسئلت مرأتى..
لتجيبنى..فـــ انت اليوم اجمل رجل..
فـــ عينيك معنى اخر للرجوله..
وكأن نفسي هى التى تحدثنى..
واخلع معطفي..
لـــ احمله على يدى..
وامشى فـــ طريقي الى المقهى..
ويهييء لى ان كل الماره ينظرون الى..
امشي فطريقي ولا ابالى..
فلايهم..
لايعينى اى بشر..
هى فقد من يعنينى..
واذهب الى المقهى قبل ميعادى بساعتين..
واطلب من القهوه فنجان وفنجانين..
وتمر ساعه واخرى ويزدادو ساعتين..
واتجه بـــ بعينى على من حولى..

لاجد هذا العجوز يتاملنى بتركيز شديد..
ماهذا انه يراقب حركاتى..

اتركه ولاابالى لعلنى اذكره بشبابه..

وانظر عـــ طاوله اخرى لـــ ارى رجل وامرأه وطفله..
واتخيلها هى..
واتخيله انا..
نعم وهذه الطفله ثمره حبنا..
واتأمل واحلم..

وفجأه اذا به ينادى النادل وينصرف..
ارجع بعينى الى هذا العجوز لـــ اراه قد انصرف هو الاخر..

ارجع لساعتى..
احدق بعقربها الكئيب..
لـــ اجد انى قد انتظرت الكثير..ولم تاتى..
واخرج قلمى واوراقي لاكتب..
قصه هذا العجوز الذى جعل منه الانتظار عجوزا..
وانكسر..